كلمات نقولها لكننا نتألم حين تنطقها ألسنتنا

مجرد كلمات نقولها لكن دعنى أقولها حتى وإن كنت لا تريدها

الأحد، 12 يونيو 2016

الهم والغم والكرب

1ـ اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي . فقد أخبر النبي صل الله عليه وسلم أن هذا الدعاء ما قاله أحد إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحا، قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: أجل، يَنْبَغِي لمن سمعهن أن يتعلمهن. رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني.
2ـ اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت ـ حيث أخبر عليه الصلاة والسلام أنها دعوات المكروب. رواه ابن حبان، وحسنه الألباني.
3ـ لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض، ورب العرش العظيم ـفقد كان النبي صل الله عليه وسلم يدعو بها عند الكرب. رواه البخاري.
4ـ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال ـ فقد ثبت فى صحيح البخاري وغيره أن النبي صل الله عليه وسلم كان يكثر من قول هذا الدعاء، رغم أنه ـ بحسب اطلاعنا ـ لم يصرح بكونه من أدعية رفع الهموم وتفريج الكروب، لكن مداومته عليه تدل على أهميته الكبيرة، كما أن ألفاظه صريحة في الاستعاذة من الهم والحزن. والمرء المهموم في أمس الحاجة إلى مثل هذا الدعاء الجامع وقد تكالبت عليه الهموم المختلفة من كل جانب.
5ـ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، جاء في صحيح مسلم: أن عثمان بن أبي العاص، أتى النبي صل الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.

الكرب والهم والغم والحزن 
أخرجا في " الصحيحين " من حديث ابن عباس ، أنَّ رسولَ الله صل الله عليه وسلم كان يقول عند  الكَرْب: " لا إلهَ إلا اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العَظِيمُ ، لا إلهَ إلا اللهُ رَبُّ السَّمَواتِ السَّبْع ، ورَبُّ الأرْض رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمُ " . 
...............................................................وفي " جامع الترمذيِّ " عن أنس ، أنَّ رسولَ الله صل الله عليه وسلم ، " كان إذا حَزَبَهُ أمرٌ ، قال: " يا حَيُّ يا قَيُّومُ برحمتِكَ أستغيثُ " . 
....................................................وفيه عن أبي هُريرة: " أنَّ النبيَّ صل الله عليه وسلم ، كان إذا أهمَّهُ الأَمْرُ ، رفع طرفه إلى السماء
فقال: " سُبْحَانَ الله العظيمِ " ، وإذا اجتهد في الدعاء قال: " يا حَيُّ يا قَيُّومُ " . 
.............................................................وفي " سنن أبي داود " ، عن أبي بكر الصِّدِّيق ، أنَّ رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "دَعَواتُ  المكروبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أرجُو ، فَلا تَكِلْنِي إلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وأصْلِحْ لي شَأني كُلَّهُ ، لا إله إلا أنْتَ " . 
.................................................................وفيها أيضاً عن أسماء بنت عُمَيس قالت: قال لي رسول الله صل الله عليه وسلم: " ألا أُعلِّمُكِ كلماتٍ تقوليهِنَّ عِنْدَ الكَرْبِ أو في الكَرْبِ: " اللهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ به شيئاً " . وفي رواية أنها تُقال سبعَ مرات . 
.............................................................
وفي " مسند الإمام أحمد " عن ابن مسعود ، عن النبيِّ صل الله عليه وسلم قال: " ما أصابَ عبداً  هَمٌ ولا حُزْنٌ فقال: اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ ، ابنُ عَبْدِكَ ، ابنُ أمتِكَ ، ناصِيَتي بيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌْ فيَّ قضاؤكَ ، اسألُكَ بكل اسْمٍ هُوَ لكَ سَمَّيْتَ به نَفْسَكَ ، أو أنزلْتَه فِي كِتَابِكَ ، أوعَلَّمْتَهُ أحداً من خَلْقِك ، أو استأثَرْتَ به في عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ: أن تَجْعَل القُرْآنَ العظيم رَبيعَ قَلْبِي ، ونُورَ صَدْري ، وجِلاءَ حُزني ، وذَهَابَ هَمِّي ، إلا أذْهَبَ اللهُ حُزْنَه وهَمَّهُ ، وأبْدَلَهُ مكانَهُ فرحاً " .
...........................................................................
وفي " الترمذيِّ " عن سعد بن أبي وَقَّاص ، قال: قال رسولُ الله صل الله عليه وسلم: " دعوةُ ذي النُّون إذْ دَعَا رَبَّهُ وهو في بَطْنِ الحُوتِ: { لاَ إلهَ إلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } ، لَمْ يَدْعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قَطُّ إلا اسْتُجِيبَ له " . 
................................................وفي رواية: " إنِّي لأعلمُ كِلْمَةً لا يقولُهَا مكْروبٌ إلا فرَّج الله عنه: كَلِمَةَ أخي يُونُس " . 
.......................................وفي " سنن أبي داود " عن أبي سعيد الخدري ، قال: دخل رسول الله صل الله عليه وسلم ذات يوم المسجد ، فإذا هو برجل من الأنصار يُقالُ له: أبو أُمَامة ، فقال: " يا أبا أُمامة ، ما لي أرَاكَ في  المسجدِ في غَيْرِ وَقْتِ الصَّلاةِ " ؟ فقال: هُمومٌ لَزِمَتْني ، وديونٌ يا رسولَ الله ، فقال: " ألا أُعَلِّمُكَ  كلاماً إذا أنت قُلْتَهُ أذهبَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ هَمَّكَ وقَضَى دَيْنَكَ " ؟ قال: قلتُ: بلى يا رسول الله ، قال: " قُلْ إذا أصْبَحْتَ وَإذَا أمْسَيْتَ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ من الهَمِّ والحَزَنِ ، وأعوذُ بِكَ من العَجْزِ والكَسَلِ ، وأعوذُ بِكَ من الجُبْنِ والبُخْلِ ، وأعُوذُ بِكَ من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَال " ، قال: ففعلتُ ذلك ، فأذهب الله عَزَّ وجَلَّ هَمِّي ، وقَضي عني دَيْنِي . 
.............................................................ز
وفي " سنن أبي داود " ، عن ابن عباس ، قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: " مَن لَزِمَ الاستغفارَ ، جَعَلَ اللهُ لَهُ من كلِّ هَمٍّ فَرَجاً ، ومِن كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً ، ورزَقَهُ مِن حَيْثُ لا يَحْتَسِب "
......................................................
وفي " المسند " : أنَّ النبيَّ صل الله عليه وسلم كان إذا حَزَبَه أمرٌ ، فَزِعَ إلى الصَّلاة ، وقد قال  تعالى: { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالْصَّلاَة } وفي " السنن " : " عَلَيْكُم بالجِهَادِ ، فإنَّه بابٌ مِن أبوابِ
الجَنَّةِ ، يدفعُ اللهُ به عن النُّفُوسِ الهَمَّ والغَمَّ " .
..............................................................
ويُذكر عن ابن عباس ، عن النبيِّ صل الله عليه وسلم: " مَن كَثُرَتْ هُمُومُهُ وغُمُومُهُ ، فَلْيُكْثِرْ مِنْ  قَوْلِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ " . 

وثبت في " الصحيحين " : أنها كَنزٌ من كنوز الجَنَّة . 
وفي " الترمذي " : أنها بابٌ من أبواب الجَنَّة .