أجدا علي ظهرها الموثقا
قرأنا عليك كتاب الحياة
وفض الهوي سرها المغلقا
نري الشمس ذائبة في العباب
وننتظر البدر في المرتقى
إذا نشر الغربُ أثوابَه
وأطلق في النفس ما أطلقا
نقول هل الشمس قد خضبته
وخلت به دمها المهرقا
أم الغرب كالقلب دامي الجراح
له طلبةعز أن تلحقا
فيا صورة في نواحي السحاب
رأينا بها همنا المغرقا
لنا الله من صورة في الضمير
يراهاالفتي كلما أطرقا
يرى صورة الجرح طي الفؤاد
مازال ملتهبا محرقا
ويأبي الوفاء عليه إندمالا
ويأبي التذكر أن يشفقا
ويا صخرة العهد أبت إليك
وقد مزق الشمل ما مزقا
أريك مشيبَ الفؤادِ الشهيدِ
والشيبُ ما كلَّل المفرِقا
شكا أسره في حبال الهوى
وود علي الله أن يعتقا
فلما قضي الحظ فك الأسير
حن إلي أسره مطلقا..................
( قصيدة صخرة الملتقى لإبراهيم ناجي )........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق