- سألني أحد أحبتي وقال لي :
- لماذا نحن هكذا نضحي ونعطي ونتحمل من المتاعب
والأوجاع ونقول لغيرنا هل من مزيد فقط لنراهم بخير ؟
لماذا نسمع ونتلقى صدماتهم وكأننا جبل من حديد ؟
ولماذا لا نراهم لحظة تثقلنا الهموم ؟
من سيسمعنا منهم لحظة تبدأ الأحزان في الهجوم ؟
من سيتحملنا من سيكون الخطوة التي ستبيد تلك الأحزان والهموم ؟
أضحكني وأبكاني .....
وجدت السهل من الإجابة على لساني ، إنها الحقيقة ولكنها ليست كل الحقيقة فقلت له :
- ربنا ...
فضحك وقال لم أقصد !! فالله دائما يكون ومن بعده سيكون .......
فقلت له بعد تفكير :
_ قد مات من كان يسمعني في صمتي ، قد مات !!
وعدت لأقول له :
- الأن لا أحد وأعتقد أنه لن يكون ....
لم يكن ردي يأسا ولا تجاهلا ، وإنما هو واقعنا المرير .........
القوي في نظرك يبقى هو القوي ، لا يتعب ولا يمرض ولا حتى يشتكي ......
والضعيف سيظل ضعيف ، دائما هو بحاجة لقوتك وإن ضعفت وضعفت معها ........
تركته وجلست أفكر وحدي في سؤاله ، أحاول البحث عن إجابة ، فوجدت حزنه الذي رأيته إجابة ، وكانت الإجابة ".. لا أحد كان ولا أحد سيكون !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق