كلمات نقولها لكننا نتألم حين تنطقها ألسنتنا

مجرد كلمات نقولها لكن دعنى أقولها حتى وإن كنت لا تريدها

الاثنين، 24 مارس 2014

حكمة جميييييييييييييييييييييييييييلة


بقلم رئيس وزراء بريطانيا لويد جورج
كان حفل قد أقامته نقا
بة الأطباء فى إنكلترا سنة 1920 لتخرج دفعة من أطباء جدد، قد ضمّ رئيس الوزراء البريطانى فى ذلك الحين، وتقدم نقيب الاطباء أثناء الحفل بالقاء النصائح الواجبة للخريجين الجدد، إذا قال في كلمته: "طرقت بابى بعد منتصف ليله عاصفة سيدة عجوز، وقالت: إلحقنى دكتور طفلى مريض وأنه فى حالة خطيرة جداَ...أرجوك أن تفعل أى شىء لانقاذه .. فأسرعت غير مبال بالزوابع العاصفة والبرد الشديد والمطر الغزير حيث كان منزلها فى إحدى ضواحى لندن، وبعد رحلة شاقة وصلنا المنزل، فوجدتها تعيش فى غرفة صغيرة وابنها - الطفل فى زاوية من الغرفة وهو يئن ويتألم بشدة.
وتابع نقيب الاطباء " بعد أن أديت واجبى نحو الطفل المريض ناولتني الأم كيسا صغيرا فيه نقود، فرفضت أن أأخذ الكيس، ورددته لها بلطف معتذراَ عن نوال أجرى، وتعهدت الطفل حتى مَنّ الله عليه بالشفاء.
ومضى نقيب الاطباء إلى القول "هذه هى مهنة الطب والطبيب، إنها أقرب المهن إلى الرحمة، بل ومن أقرب المهن إلى الله".
وما كاد أن ينهي نقيب الاطباء كلامه حتى قفز رئيس الوزراء من مقعده واتجه إلى منصة الخطابة "إسمح لى يا سيدى النقيب أن أقبل يدك...! ... منذ عشرين عاما وأنا أبحث عنك...! فأنا ذلك الطفل الذى ذكرته فى حديثك الآن ...آه.. فلتسعد أمى الآن وتهنأ فقد كانت وصيتها الوحيدة لى، هى أن أعثر عليك لإكافئك بأمر ما أحسنت به علينا فى فقرنا .... أما الطفل الفقير الذى أصبح رئيس وزراء انكلترا فكان لويد جورج.
إننا لابد أن نحصد ما زرعناه ولو بعد أيام كثيرة خيراَ كان أم شرا، وليعطينا الرب أن نصنع رحمة طوال أيام حياتنا لأنه خيرا ما يزرعه الإنسان إياه يحصد.
 

ليست هناك تعليقات: