كلمات نقولها لكننا نتألم حين تنطقها ألسنتنا

مجرد كلمات نقولها لكن دعنى أقولها حتى وإن كنت لا تريدها

الخميس، 15 أغسطس 2013

الطفل الذي قام الاخوان ببتر أصابعه

الطفل «مبتور الأصابع»: رفضت إلقاء صورة «السيسي» بـ«رابعة» فطاردوني بالخرطوش
الطفل «مبتور الأصابع»: رفضت إلقاء صورة «السيسي» بـ«رابعة» فطاردوني بالخرطوش
اتهمت أسرة الطفل مصطفى أحمد محمد عبدالنبى - الذى أطلق عليه أنصار جماعة الإخوان المسلمين المعسكرون فى رابعة العدوية، خرطوشاً على يده أدى لبتر 4 أصابع، محمد البلتاجى، القيادى بالجماعة، وصفوت حجازى، الداعية الإسلامى، بالشروع فى قتله والتحريض على تعذيبه والاعتداء عليه، بسبب رفعه صورة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وقررت النيابة عرض المجنى عليه على الطب الشرعى لبيان سبب الإصابة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
انتقلت «المصرى اليوم» إلى شارع فجر الإسلام، بمنطقة «أرض أم بيومى» بالقليوبية، حيث يسكن الضحية مع أسرته فى شقة صغيرة بالطابق الأرضى، عبارة عن غرفتين وصالة وحمام، وبها أثاث متواضع للغاية، وقد سيطر الحزن على شقيقى الضحية «على»، عامان، و«خالد»، 5 سنوات، بينما حاول الجيران مساندة الأسرة فى محنتها، إلا أنهم رفضوا الحديث خوفاً من انتقام جماعة الإخوان.
وقال الطفل الضحية، طالب بمدرسة عمر بن العاص الابتدائية بشبرا الخيمة، 10 سنوات: «كنت أتنزه مع زملائى فى الحديقة الدولية، بمدينة نصر، بمناسبة عطلة عيد الفطر، وعقب انتهاء اليوم، تجولنا بالمنطقة حتى وصلنا بالقرب من اعتصام رابعة العدوية، وكنت أرفع صورة السيسى، فيما كان صديقى آدم يرفع علم مصر».
وأضاف: «بمجرد الاقتراب من الاعتصام هاجمنا ملتحون، أحدهم يحمل سلاحًا أبيض، وطلبوا منا الابتعاد عن الاعتصام، وقال لى أحدهم: ارمى صورة السيسى الكافر، وعندما رفضت، استدعى 2 آخرين، وانتزعا الصورة ومزقاها، ثم اعتدوا علينا بالضرب، فتجمع عدد من أصحابى، ورشقناهم بالحجارة، فجن جنونهم، وفوجئنا بمجوعة من الملثمين الذين يرتدون العصابات السوداء فوق العين - أحدهم يحمل مسدسًا وشومة، أخذ يطاردنا وأطلق على النار، فهرب أصدقائى، فيما أصيبت فى يدى، ولم أشعر بشىء سوى أن عدداً من الأهالى يحملونى إلى المستشفى حيث تم بتر 4 أصابع من يدى، والحمد لله ربنا كتب لى عمرا جديدا وذبنى فى رقبة الإخوان».
وقالت حنان جابر، والدة المجنى عليه، ربة منزل: «ابنى أصبح عاجزًا، ليس لديه القدرة على الكتابة، وأقسم بالله كنت أود أن يلتحق نجلى بالمدرسة الفنية العسكرية، لكن للأسف ضاع هذا الحلم، فطالما حلمت أن أراه بالزى العسكرى،عندما يصبح ضابطًا بالجيش».
تتناول منديلاً تجفف به دموعها، ثم تضيف: «لو حدثت أى مظاهرات لتفويض الجيش ثانية، لنزلت وأولادى إلى ميدان التحرير كما فعلت فى المرة الأولى، للقضاء على الإرهاب، سأعلق صورة السيسى فى منتصف الشارع، حتى يراها الرايح والجاى، لم يعد إرهاب جماعة مرسى يخيفنى، حتى بعد حادثة قطع أصابع ابنى».
وقال أحمد عبدالنبى، سائق تاكسى، والد المجنى عليه: «كل ما يدور فى ذهنى، هو مستقبل أحمد، عندما يصبح شابًا، ويرى نفسه عاجزًا، وليس لديه مصدر دخل، ولا وظيفة، كما أننى لا أستطيع تأمين مستقبله، لأننى أرزقى على باب الله، نعيش اليوم بيومه، حيث أعمل على سيارة، وما أتحصل عليه، يكفى -بالكاد- مصروفات البيت».
وأضاف: «عندما ذهبت إلى قصر العينى الفرنساوى فى بادئ الأمر، طلبت منى إدارة المستشفى 15 ألف جنيه تكاليف العملية والعلاج، ولم يكن فى جيبى مليمًا واحدًا، فاضطررت إلى الذهاب به إلى مستشفى حكومى.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.

ليست هناك تعليقات: