كلمات نقولها لكننا نتألم حين تنطقها ألسنتنا

مجرد كلمات نقولها لكن دعنى أقولها حتى وإن كنت لا تريدها

الجمعة، 26 أكتوبر 2012

إلحق رغيف عيش ببلاش














حاولت أن أمنع نفسي من كتابة تلك الكلمات  التى لا أعرف كيف أبدئها ، لكن  اليوم   مر والدى عليا وقال :
- هناك مقال ستعجبى به كثيرا ؟
لكنه لم يقل لى أننى سأفزع كثيرا عندما سأقرأه ، لم يقل لى أنه سيقتلنى  ، فقلت لنفسي :
- وما الجديد !؟! أكيد سيكون تعليق ساخر ، ولم يكن فى بالى أننى سأقرأ ما سيجعلنى الأن أكتب ولا أرى ، أكتب ولا أشعر سوى بألم يخترق صدرى  .
المهم اننى لن اطيل عليكم ، لكن موجز الأمر يتعلق بصدقه ، بعطف ، بوجع يخص "رغيف العيش " .
نعم  !
"رغيف العيش" أصبح صدقة  فى بلدنا .
نعم للأسف  الشديد .
شقيق عربى تواجد فى وقت ما ، في مكان ما ، وجد بائع لرغيف العيش  ، ففكر أن يساعد أكبر قدر من المحتاجين وبطريقة تمتعه وتمتع بصره  ، وبطريقة غريبة سأل البائع :
- ياهذا ، بكم هذا العجين أو رغيف العيش ؟
فأجاب البائع :
- بكذا !
وعلى الفور أعطاه شقيقنا الثمن الذي كان غاليا فى حقنا  ، وحقه وحق كل عربى  ، وحق كل إنسان على وجه الأرض  ، ألا وهو كرامتنا .
نعم فللأسف جاء الجميع مهرولا ، راكضا ليأخذ رغيف العيش الملق على الارض  وكل محتاج وغيره  سمع :
- إلحق رغيف عيش ببلاش روووح خدلك بسرعة رغيف عيش  ببلاش  .................
أااااااااااااااااااااه ليتنى ما قرأته
ليت عينى ما رأته
نعم
الخطأ ليس فيما فعله شقيقنا إنما طريقة صدقته التى أشبع بها عينيه وهى ترى الجميع يتهافتون ويتسابقون على أبسط حق لهم
رغيف العيش  .
أخى ألم تستطيع أن تعطى  المحتاج الصدقة فى يديه   ، ألم يكن كرامة لك وله أن  تفرح بنظرته وأنت صادق معه فى صدقتك .
 لن الومك  ، ولن أعاتبك ، لكننى حزنت أننا وصلنا لهذا الحد ، وتلك النظره التى يرانا بها أشقائنا العرب وتلك الكلمه التى قرأتها فى مقال لم أكن أتمنى قرائته والتى أعجز عن كتابتها فأعذرونى .
مصر لن أقول هى أم الدنيا فالكل يعرف مكانتها
مصر بلدى وأفتخر أننى مصرية  عربية ، وكل البلاد العربية بلاد أحبها ، لكنها مصر بلدى ، مصر حبيبتى كما هى عندك بلادك  .
أغار عليها منى .
أغار عليها منك .
فهى أمى ...
فأعذرنى فخيرها ليس لنا ، وإنما لمن نهبوها ولمن ينهبوها فى كل وقت
 
فأعذرنى .......................................

 

ليست هناك تعليقات: