كلمات نقولها لكننا نتألم حين تنطقها ألسنتنا

مجرد كلمات نقولها لكن دعنى أقولها حتى وإن كنت لا تريدها

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

لا تقل شيء



هل أستطيع أن أقول نعم أو لا ؟
هل أستطيع أن أنصهر أو أذوب أو أختفي ؟
هل أستطيع ؟
لا أعرف !!
لكن أنا بحاجة لأن أصرخ !! فهل أستطيع أن أصرخ بأعلى صوتى ؟
متعبه ، نعم متعبه من كل شيء ، ولا أري شيء يعزيني .
نعم 
لا تتعجب !  
صدقنى ليس تشائم ، وليس إنكسار، وإنما الإختيار بين أشياء مجبرعليها ، أشياء لن تستطيع منعها من الوصول إليك ، أشياء لا نراها وإنما نحسها ، تؤثر فينا وعلينا ، نشعر بها ولا تشعر بنا أشياء عاشت ليسكنها الغموض ، أشياء خلقت لتعذب فينا ، وتجعلنا أشقياء أحياء بلا حياة حتى تملكنا الجمود .
تلك الأشياء حرمتنا من كل شئ كان لنا أجمل شيء 
أشياء حرمتنا الحياة !! 
- لكن هل أحسست يوم بأنك تود أن تركض مهرولا لبعيد ؟ حتى تهرب لعالم غير عالمنا، حتى تختبئ بعيد عن أعين الأنام .
- هل شعرت بصرخة داخلك تود أن تصرخها بأعلى صوت لك غير عابء بحالك ، دون قيد من قيود الحياة ؟!
- وهل أحسست بالموت كل لحظة خسرت فيها كل من يحبونك؟!
- وهل تؤلمك لحظة تذكرت فيها الحبيب الذي غدر بك وخان ؟
لا تقل شئ ؟!
لقد ماتت الأشياء ، أشيائي وأشيائك ، وكل شيء علينا هان ...
كل شيء لم يعد كما كان ...........
لا تنكر أننا ندعي الحب ونفترق بلا سؤال ، بلاجواب ... نفترق وتحترق لحظات ظنناها أبدا لن تحترق!! 
- ندعي الصدق ! والأكاذيب تسكن فينا !!
- ندعي الموت ! ونحن نُمسك فى عباءة الحياة بأيدينا  !!
- ندعي وندعي وندعي ومن فينا لا يدعي !!!!
- أتعرف أشعر بالألم ، أشعر بالحسرة على ما نحن فيه ، نعم
كل ما أراه جارح للقلب الذي لم يكن يحلم بأكثر من حبيب يشعر به لحظة واحدة لا أكثر، كل ما أراه حولى وصمة عار علينا ، كل ما نراه .
- الأن هل ترا أنى أستطيع أن أقول نعم أو لا ؟
لكن وقبل أن تقولها سأقووووووول لاااااااا
سأقوووووول لاااااااااااااا لكل شيء حتى الحياة ...
سأقوووووول لكل شيء أنى قد مت ، أن لا وجود لي ، سأختفى بعالم غير عالمنا .
نعم سأقوووول لاااااااااااااااااااااااااااااااااا وهذا قراري .
نعم
لقد سقط قناع الغش ..
سقط قناع البراءة ...
سقط قناع العفو...
سقط الحب ، ومات الحبيب بلا حبيب ، الحبيب الذي سقط بلا قناااااااااع !
وأنا سأشرب بيدي سم الحياة التي نعيش فيها بلا حياة ......
فأنا أعترف بعجزي !!
أعترف بأنى ورقة مزقتها بيدي ، ورقة ألقيتها فى بحر أمواجه حطمت ما بقى منا وفينا ... 


 

ليست هناك تعليقات: